دعای سریع الاثر از امیر عدالت حضرت علی (ع) در سختی و گرفتاری
اللهم انت الملك الحق لا اله الا انت و انا عبدك ، ظلمت نفسى و اعترفت بذنبى فاغفر لى الذنوب ، لا اله الا انت يا غفور.
اللهم انى احمدك و انت للحمد اهل على ما خصصتنى به من مواهب الرغائب و وصل الى من فضائل الصنائع و على ما اوليتنى به و توليتنى به من رضوانك و انلتنى من منك الواصل الى و من الدفاع عنى و التوفيق لى و الاجابه لدعائى ، حيت اناجيك راغبا و ادعوك مصافيا و حتى ارجوك فاجدك فى المواطن كلها لى جابرا و فى امورى ناظرا و لذنوبى غافرا و لعوراتى ساترا، لم اعدم خيرك طرفه عين مد انزلتنى دار الاختيار لتنظر ماذا اقدم لدار القرار.
فانا عتيقك اللهم من جميع المصائب و اللوازب و الغموم التى ساورتنى فيها الهموم بمعاريض القضاء و مصروف جهد البلاء لا اذكر منك الا الجميل و لا ارى منك غير التفضيل ، خيرك لى شامل و فضلك على متواتر و نعمك عندى متصله ، سوابغ لم تحقق حذارى بل صدقت رجائى و صاحبت اسفارى و اكرمت احضارى و شفيت امراضى و عايت اوصابى و احسنت منقلبى و مثواى و لم تشمت بى اعدائى و رميت من رمانى و كفيتنى شر من عادانى .
اللهم كم من عدو انتضى على سيف عداوته و شحذ لقتلى ظبه مديته و ارهف لى شباحده و داف لى قواتل سمومه و سدد لى صوائب سهامه و اضمر ان يسومنى المكروه و يجرعنى ذعاف مرارته ، فنظرت يا الهى الى ضعفى عن احتمال الفوادح و عجزى عن الانتصار ممن قصدنى بمحاربته و وحدتى فى كثير ممن ناوانى و ارصد لى فيما لم اعمل فكرى فى الانتصار من مثله .
فايدتنى يا رب بعونك و شددت ازرى بنصرك ثم فللت لى حده و صيرته بعد جمع عديده وحده و اعليت كعبى عليه و رددته حسيرا، لم تشف غليله و لم تبرد حرارات غيظه ، قد عض على شواه و آب موليا قد اخلفت سراياه و اخلفت آماله .
اللهم و كم من باغ بغى على بمكائده و نصب لى شرك مصائده و ضبا الى ضبوء السبع لطريدته و انتهز فرصته و اللحاق بفريسته ، و هو مظهر بشاشه الملق و يبسط الى وجها طلقا، فلما رايت يا الهى دغل سريرته و قبح طويته انكسته لام راسه فى زبيته و اركسته فى مهوى حفيرته و انكصته على عقبيه و رميته بحجره و نكاته بمشقصه و خنقته بوتره و رددت كيده فى نحره و و بقته بندامته .
فاستخذل و تضاءل بعد نخوته و بخع و انقمع بعد استطالته ذليلا ماسورا فى حبائله التى كان يحب ان يرانى فيها و قد كدت لولا رحمتك ان يحل بى ما حل بساحته ، فالحمد لرب مقتدر لا ينازع و لولى ذى اناه لايعجل و قيوم لايغفل و حليم لايجهل .
ناديتك يا الهى مستجيرا بك و اثقا بسرعه اجابتك متوكلا على . مالم ازل اعرفه من حسن دفاعك عنى ، عالما انه لن يضطهد من آوى الى ظل كفايتك و لا يقرع القوارع من لجا الى معقل الانتصار بك ، فخلصتنى يا رب بقدرتك و نجيتنى من باسه بتولك و منك .
اللهم و كم من سحائب مكروه جليتها و سماء نعمه امطرتها و جداول كرامه اجريتها و اعين احداث طمستها و ناشى رحمه نشرتها و غواشى كرب فرجتها و غم بلاء كشفتها و جنه عافيه البستها و امور حادثه قدرتها، لم تعجزك اذ طلبتها فلم تمتنع منك اذ اردتها، اللهم و كم من حاسد سوء تولنى بحسده و سلقنى بحد لسانه و وخزنى بغرب عينه ، و جعل عرضى غرضا لمراميه و قلدنى خلالا لم يزل فيه كفيتنى امره .
اللهم و كم من ظن حسن حققت و عدم املاق ضرنى جبرت و اوسعت و من صرعه اقمت و من كربه نفست و من مسكنه حولت و من نعمه خولت ، لاتسال عما تفعل و لا بما اعطيت تبخل ، و لقد سئلت فبذلت و لم تسال فابتدات و استميح فضلك فما اكديت ، ابيت الا انعاما و امتنانا و تطولا، وابيت الا تقحما على معاصيك و انتهاكا لحرماتك و تعديا لحدودك و غفله من وعيدك و طاعه لعدوى و عدوك ، لم تمتنع عن اتمام احسانك و تتابع امتنانك و لم يحجزنى ذلك عن ارتكاب مساخطك .
اللهم فهذا مقام المعترف لك بالتقصير عن اداء حقك الشاهد على نفسه بسبوغ نعمتك و حسن كفايتك ، فهب لى اللهم يا الهى ما اصل به الى رحمتك و اتخذه سلما اعرج فيه الى مرضاتك و آمن به من عقابك فانك تفعل ما تشاء و تحكم ما تريد و انت على كل شى ء قدير.
اللهم حمدى لك متواصل و ثنائى عليك دائم من الدهر الى الدهر بالوان التسبيح و فنون التقديس خالصا لذكرات و مرضيا لك بناصع التوحيد و محض و محض التحميد و طول التعديد فى اكذاب اهل التنديد، لم تعن فى شى ء من قدرتك و لم تشارك فى الهيتك و لم تعاين اذ حسبت الا شياء على الغرائز المختلفات و فطرت الخلائق على صنوف الهيئات ، و لاخرقت الاوهام حجب الغيوب اليك فاعتقدت منك محدودا فى عظمتك و لا كيفيه فى ازليتك و لا ممكنا فى قدمك .
و لا يبلغك بعد الهمم و لا ينالك غوص الفطن و لا ينتهى اليك نظر الناظرين فى مجد جبروتك و عظيم قدرتك . ارتفعت عن صفه المخلوقين صفه قدرتك و علا عن ذلك كبرياء عظمتك و لا ينتقص ما اردت ان يزداد و لا يزداد ما اردت ان ينتقص ، و لا احد شهدك حين فطرت الخلق و لا ضد حضرك حين برات النفوس ، كلت الالسن عن تبيين صفتك و انحسرت العقول عن كنه معرفتك ، و كيف تدركك الصفات او تحويك الجهات ؟ و انت الجبار القدوس الذى لم تزل ازليا دائما فى الغيوب وحدك ليس فيها غيرك و لم يكن لها سواك .
حارت فى ملكوتك عميقات مذاهب التفكير و حسر عن ادراكك بصر البصير و تواضعت الملوك لهيبتك و عنت الوجوه بذل الاستكانه العزتك و انقاد كل شى ء لعظمتك و استسلم كل شى ء لقدرتك و خضعت الرقاب لسلطانك ، فضل هنالك التدبير فى تصاريف الصفات لك ، فمن تفكر فى ذلك رجع طرفه اليه حسيرا و عقله مبهوتا مبهورا و فكره متحيرا.
اللهم فلك الحمد حمدا متواترا متواليا متسقا مستوثقا يدوم و لا يبيد غير مفقود فى الملكوت و لا مطموس فى العالم و لا منتقص فى العرفان ، فلك الحمد حمدا لا تحصنى مكارمه فى الليل اذا ادبر و فى الصبح اذا اسفر و فى البر و البحر و بالغدو و الاصال ، و العشى و الابكار و الظهيره و الاسحار.
اللهم و بتوفيقك احضرتنى النجاه و جعلتنى منك فى ولايه العصمه ، لم تكلفنى فوق طاقتى اذ لم ترضى منى الا بطاعتى ، فليس شكرى و ان دابت منه فى المقال و بالغت منه فى الفعال ببالغ اداء حقك و لا مكاف فضلك ، لا نك انت الله لا اله الا انت ، لم تغب عنك غائبه و لا تخفى عليك خافيه و لا تضل لك فى ظلم الخفيات ضاله ، انما امرك اذ اردت شيئا تقول له : كن ، فيكون .
اللهم لك الحمد مثل ما حمدت به نفسك و حمدك به الحامدون و مجدك به المجدون و كبرك به المكبرون و عظمك به المعظمون حتى يكون لك منى وحدى فى كل طرفه عين و اقل من ذلك ، مثل حمد جميع الحامدين و توحيد اصناف المخلصين و تقديس احباءك العارفين و ثناء جميع المهللين ، و مثل ما انت عارف به و محمود به من جميع خلقك من الحيوان و الجماد، و ارغب اليك اللهم فى شكر ما انطقتنى به من حمدك فما ايسر ما كلفتنى من ذلك و اعظم ما وعدتنى على شكرك !
ابتداتنى بالنعم فضلا و امرتنى بالشكر حقا و عدلا و وعدتنى عليه اضعافا و مزيدا و اعطيتنى من رزقك اعتبارا و امتحانا و سالتنى منه قرضا يسيرا و وعدتنى عليه اضعافا و مزيدا و اعطاء كثيرا، و عافيتنى من جهد البلاء و لم تسلمنى للسوء من بلاءك و منحتنى العافيه و الويتنى بالبسطه و الرخاء و ضاعف لى الفضل مع و ما وعدتنى به من المحله الشريفه و بشرتنى به من الدرجه الرفيعه المنيعه ، و اصطفيتنى با عظم النبيين دعوه و افضلهم شفاعه محمد صلى الله عليه و آله .
اللهم اغفرلى ما لا يسعه الا مغفرتك و لايمحقه الا عفوك ، و هب لى فى يومى هذا و ساعتى هذه يقينا يهون على مصيبات الدنيا و احزانها و يشوقنى اليك و يرغبنى فيما عندك و اكتب لى المغفره و بلغنى الكرامه و ارزقنى شكر ما انعمت به على ، فانك انت الله الواحد الرفيع البدى ء البديع السميع العليم ، الذى ليس لامرك مدفع و لا عن قضاءك ممتنع ، و اشهد انك ربى و رب كل شى ء فاطر السماوات و الارض عالم الغيب و الشهاده العلى الكبير المتعال .
اللهم انى اسالك الثبات فى الامر و العزيمه فى الرشد و الهام الشكر على نعمتك ، و اعوذ بك من جور كل جائر و بغى كل باغ و حسد كل حاسد.
اللهم بك اصول على الاعداء و اياك ارجو ولايه الاحباء مع ما لا استطيع احصائه من فوائد فضلك و اصناف رفدك و انواع رزقك ، فانك انت الله لا اله الا انت الفاشى فى الخلق حمدك الباسط بالجود يدك ، لا تضاد فى حكمك و لا تنازع فى ملكك ، و لا تراجع فى امرك ، تملك من الانام ما شئت و لا يملكون الا ما تريد.
اللهم انت المنعم المفضل القادر القاهر المقدس فى نور القدس ، ترديت بالعزه و المجد و تعظمت بالقدره و الكبرياء و غشيت النور بالبهاء و جللت البهاء بالمهابه .
اللهم لك الحمد العظيم و المن القديم و السلطان الشامخ و الحول الواسع و القدره المقتدره ، و الحمد المتتابع الذى لا ينفد بالشكر سرمدا و لا ينفضى ابدا، اذ جعلتنى من افاضل بنى آدم و جعلتنى سميعا بصيرا صحيحا سويا معافا لم تشغلنى بنقصان فى بدنى و لا بافه فى جوار حى و لا عاهه فى نفسى و لا فى عقلى .
و لم يمنعك كرامتك اياى و حسن صنعك عندى و فضل نعماءك على اذ وسعت على فى الدنيا و فضلتنى على كثير من اهلها تفضيلا، و جعلتنى سميعا اعى ما كلفتنى ، بصيرا ارى قدرتك فيما ظهر لى ، و استرعيتنى و استودعتين قلبا يشهد بعظمتك و لسانا ناطقا بتوحيدك ، فانى لفضلك على حامد و لتوفيقك اياى بحمدك شاكر و بحقك شاهد و اليك فى ملمى و مهمى ضارع ، لانك حى قبل كل حى و حى بعد كل ميت و حى ترث الارض و من عليها و انت خير الوارثين .
اللهم لم تقطع عنى خيرك فى كل وقت و لم تنزل بى عقوبات النعم و لم تغير ما بى من النعم ، و لا اخليتنى من وثيق العصم ، فلو لم اذكر من احسانك الى و انعامك على لا عفوك عنى و الاستجابه لدعائى حين رفعت راسى بتحميدك و تمجيدك لا فى تقديرك جزيل حظى حين و فرته انتقص ملك و لا فى قسمه الارزاق حين قترت على توفر ملكك .
اللهم لك الحمد عدد ما احاط به علمك و عدد ما ادركته قدرتك و عدد ما وسعته رحمتك و اضعاف ذلك كلمه ، حمدا و اصلا متواترا متوازيا لالائك و اسمائك .
اللهم فتمم احسانك الى فيما بقى من عمرى كما احسنت (الى ) فيما مضى منه ، فانى اتوسل اليك بتوحيدك (و تحميدك ) و تهليلك و تمجيدك و تكبيرك و تعظيمك ، و اسالك باسمك الروح المكنون الحى الحى الحى ، و به و به وبه ، و بك (و بك و بك ) الا تحرمنى رفدك و فوائد كرامتك ، و لا تولنى غيرك ، و لا تسلمنى الى عدوى ولا تكلنى الى نفسى ، و احسن الى اتم الاحسان عاجلا و آجلا، وحسن فى العاجله عملى و بلغنى فيها املى و فى الاجله و الخير فى منقلبى .
فانى لا تفقرك كثره ما يتدفق به فضلك و سيب العطايا من منك و لا ينقص جودك تقصيرى فى شكر نعمتك و لا تجم خزائن نعمتك النعم و لا ينقص عظيم مواهبك من سعتك الا عطاء و لا يوثر فى جودك العظيم الفاضل الجليل منحك ، و لا تخاف ضيم املاق فتكدى و لا يلحقك خوف عدم فينقص فيض ملكك و فضلك .
اللهم ارزقنى قلبا خاشعا و يقينا صائقا و بالحق صادعا، و لا تومنى مكرك و لاتنسى ذكرك و لا تهتك عنى سترك و لا تولنى غيرك و لا تقنطنى من رحمتك بل تغمدنى بفوائدك و لا متنعنى جميل عوائدكت و كن لى فى كل وحشه انيسا و فى كل جزع حصنا و من كل هلكه غياثا، و نجنى من كل بلاء و اعصمنى من كل زلل و خطا، و تمم لى فوائدك و قنى و عيدك ، و اصرف عنى اليم عذابك و تدمير تنكيلك و شرفنى بحفظ كتابك و اصلح لى دينى و دنياى و آخرتى و اهلى و ولدى ، و وسع رزقى و ادره على و اقبل على و لاتعرض عنى .
اللهم ارفعنى و لا تضعنى و ارحمنى و لا تعذبنى و انصرنى و لا تخذلنى و آثرنى و لا توثر على و اجعل لى من امرى يسرا و فرجا و عجل اجابتى و استنقذنى مما قد نزل بى نك على كل شى ء قدير، و ذلك عليك يسير و انت الجواد الكريم .